إن تمكين الطلاب من إكتساب مهارات مهنية متخصصة يُعزز من قدرتهم على التكيف مع متطلبات سوق العمل داخل شركات الأثاث، وفي ضوء معايير ضمان الجودة والإعتماد الأكاديمي أصبح قدرة النظام التعليمي على تدريب الطلاب ميدانياً مؤشراً رئيسياً لقياس فاعليته وكفاءته، وإلى أى مدى يُمكن الإستفادة من التدريب الميدانى فى تطوير المهارات المهنية للطلاب؟ ومن هنا جاءت مشكلة البحث فى رصد فجوة واضحة بين الدراسة الأكاديمية وتلبية متطلبات سوق العمل، مع ضعف المهارات المهنية للطلاب مما ينعكس على ضعف الخريج فى أداء بعض المهام الوظيفية بشركات الأثاث، ويهدف البحث إلى الإستفادة من التدريب الميدانى لتنمية المهارات المهنية للطلاب لسد تلك الفجوة، وتفعيل دور التدريب الميدانى لإكساب الطلاب مهارات تنفيذ المهام الوظيفية داخل شركات الأثاث، إفترض البحث أن التواصل المستمر لطلاب برنامج التصميم الداخلي والأثاث مع مصانع الأثاث على مدار العام ضرورة أساسية لتطوير مهاراتهم المهنية، وتعزيز فرصهم للتوظيف. وفى ضوء ذلك إستند البحث إلى المنهج الإستقرائى والمنهج شبه التجريبي على عينة من طلاب البرنامج تم تدريبهم داخل شركات الأثاث على مدار (4) أعوام دراسية، وإستخدم البحث أسلوب التحليل الإستدلالي، وأداة الإستبيان لقياس التجربة، تَمكّن البحث من الإستفادة من التدريب الميدانى لتنمية المهارات المهنية للطلاب لسد الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل، وساهم فى إمداد شركات الأثاث بكفاءات تستطيع أداء المهام الوظيفية التى تحتاجها، وأكّد على أن إشراك مصانع الأثاث في العملية التعليمية هو إسلوب فعّال في تعزيز إدراك الطلاب، وتنمية مهاراته المهنية الخاصة بتصميم وتصنيع الأثاث، أوصى البحث بتعميم التجربة على الجامعات، مع تنظيم دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس داخل شركات الأثاث بهدف تطوير المقررات والمشاريع وربطها بمتطلبات سوق العمل.