التصميم الداخلي التكيفي كوسيط بيئي ذكي بين المستخدم والمناخ المتغير

نوع المستند : Original Article

المستخلص

أصبحت البيئة الطبيعية المحيطة أحد العوامل الحاسمة في العملية التصميمية، حيث فرضت التغيرات المناخية ضرورة احترامها من خلال تطوير استراتيجيات تصميم داخلي قادر على التكيف مع المستخدم والبيئة معًا. يهدف البحث إلى دراسة دور التصميم الداخلي المتكيف كوسيط فعّال في الحد من آثار التغير المناخي، من خلال دمج تقنيات ذكية وتطبيقات تكنولوجية تتفاعل مع العوامل البيئية مثل الحرارة، الإضاءة، وجود الإنسان، وثاني أكسيد الكربون.
تُبرز الدراسة العلاقة الطردية بين التصميم الداخلي وتغير المناخ، فكلما زاد الاعتماد على مصادر طاقة غير متجددة دون استراتيجيات استدامة، تفاقمت الآثار البيئية. في المقابل، ساهمت التغيرات المناخية في ظهور اتجاهات تصميمية تحترم البيئة وتعزز التكيف معها.
اعتمد البحث على منهجية مختلطة، شملت تحليلًا نظريًا لمفاهيم الاستدامة والتفاعل البيوفيلي وتطبيقات إنترنت الأشياء (IoT) والتفاعل بين الإنسان والحاسوب (HCI)، إلى جانب دراسة مشروعات تطبيقية مثل الجناح الإيطالي في إكسبو 2025، والبنتهاوس الذكي في المعادي. كما تم تنفيذ استبيان إلكتروني أظهر وعيًا مرتفعًا لدى المستخدمين واستعدادًا لتبني حلول ذكية رغم ضعف التطبيق العملي.
يوصي البحث بدمج الأنظمة الذكية في التصميم الداخلي منذ مراحل التخطيط الأولى، وتأكيد أن استخدام التقنيات الذكية لم يعد رفاهية بل ضرورة ملحة للمساهمة في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.

الكلمات الرئيسية