تتفاعل الکائنات العضویه الطبیعیه مع البیئه بطرق ناجحة ومستدیمة دون الاضرار بها سواء بالتلوث او بالانقراض للمصادر الطبیعیه. تتکون هذه الکائنات العضویه الطبیعیه من انظمه بیولوجیه عالیه الکفاءه تمکنها من التاقلم مع ظروف البیئه المحیطه من اجل التغلب على التحدیات للتعایش والبقاء. یحاول هذا البحث الاستفاده من توفر الدراسات البیولوجیه للکائنات العضویه الطبیعیه لایجاد افکار جدیده وذلک باستخدام مفاهیم البیومیمکرى من حیث: الشکل,التکوین,الخامه,الطریقه والوظیفه ومن ثم ایجاد حلول جدیده فى التصمیم الداخلى الایکولوجى. یوضح البحث بعض التکوینات الشکلیه لبعض الکائنات الطبیعیه التى یمکن محاکاتها والاقتداء بها فى التصمیم الداخلى البیومیمکرى. یقدم البحث ایضا محاوله لحل واحده من اهم التحدیات فى التصمیم الداخلى الایکولوجى وهى التوصل الى الراحه الحراریه فى الفراغات الداخلیه باستخدام التهویه الطبیعیه و ذلک بصیاغه وسیله جدیده وهى "الشباک المتنفس" القائم على تطبیق مفاهیم البیومیمکرى فى محاکاه انف الانسان من خلال فکره ضبط الهواء الجوى الخارجى قبل دخوله الى الرئه بتبریده صیفا وتدفئته شتاء. هذا الاتجاه یتطلب معرفه الحلول المختلفه لمشکله التهویه الذاتیه لبعض الکائنات العضویه الطبیعیه من خلال دراسه العلاقه بین التکوین الشکلى والاداء الوظیفى لکل من انف الانسان ,نبات الصبار, وخلایا النحل السداسیه، اضافه الى معرفه بعض الاسالیب المختلفه لتاقلم الکائنات العضویه مع البیئه المحیطه مثل عملیه التبخیر والتکثیف والتظلیل ,العزل وتحویل الضوء الى حراره بغرض محاکاتها للتوصل الى حل مشکله التهویه الطبیعیه فى الفراغ الداخلى. "الشباک المتنفس" هو اسلوب جدید فى التصمیم الداخلى یتفق فى الغرض مع ماسبق تقدیمه بالمعمارى "حسن فتحى"(1) فى " الحائط المتنفس" وهو محاوله لتبرید الهواء الجوى قبل دخوله الى الفراغ الداخلى من خلال حوائط المسکن التقلیدى فى البیئات الحاره وذلک باستخدامه مواد بیئیه، لکنه یختلف فى الاسلوب حیث یتم استخدام مفهوم البیومیمکرى فى تصمیم الشباک المستطیل بترکیب متوازى مستطیلات له شکل خلایا النحل السداسیه بخامات طبیعیه وتحاکى انف الانسان ونبات الصبار المبرد فى عملیه ضبط الهواء الجوى حراریا عند دخوله الى الفراغ الداخلى من خلال الشباک . "الشباک المتنفس" یتمیز: بتحقیق المظهر الجمالى ,تخفیض الخامه المستخدمه، تقلیل التکالیف، تقلیل التلوث، التحکم فى حرکه اندفاع الهواء وانتشار الضوء فى الفراغ الداخلى، استخدام الطاقه المتجدده و الاستغناء عن الطاقه الکهربیه,سهوله فکه وترکیبه وتنظیفه، بذلک تتوفر الصحه والراحه لجسم الانسان.