دراسة لمعوقات المناخ الإبداعى فى مصر وتأثیرها على مصمم الإعلان

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 أستاذ التصمیم بقسم الإعلان کلیة الفنون التطبیقیة– جامعة حلوان

2 الأستاذ المساعد – بقسم الإعلان - کلیة الفنون التطبیقیة– جامعة حلوان

3 قسم الإعلان - کلیة الفنون التطبیقیة– جامعة حلوان

المستخلص

إن الإبداع مزیج من القدرات والاستعدادت والخصائص الشخصیة للفرد التی إذا ما وُجدت فی مناخ مُحفز یمکن أن تتفاعل مع عناصره وترقى بالعملیات العقلیة لتؤدی إلى نتاجات أصیلة ومفیدة بالنسبة لخبرات الفرد أو المؤسسة أو المجتمع أو العالم، فتتزاید الحاجة لخلق مناخ إبداعى یساعد على تکوین القدرات الإبداعیة وتنمیتها و یساعد على خلق تقبل عام للتعبیر الإبداعى فى المجتمع المصرى، فکل لحظة من لحظات الحیاة للإنسان مطالب فیها أن یکون مبدعاً وأن یتقبل إبداع الأخرین ویشجعه ویحفزه بدون انتقاد غیر بناء.
وبسبب مشکلة عدم معرفة شکل ونوع معوقات المناخ الإبداعى التى یتعرض لها مصمم الإعلان فى مصر، یحاول البحث إلقاء الضوء على بعض تلک العوامل والمواقف المعوقة للمناخ الإبداعى لمصمم الإعلان، التى قد تکسر طموحه فى الاستمرار والتطلع إلى إبداعات أوسع فى تصمیم الإعلان، وعندما یتجنب مصمم الإعلان تلک المعوقات  یتوفر المناخ الإبداعى المناسب للعملیة الإعلانیة فتنمو روح الإبداع لدیه، وتزداد ثقته بنفسه وبقدراته فى تنفیذ إعلان إبداعى یتمیز بالأصالة ویستطیع أن یقتحم ضجیج المنافسة ویترک الانطباع المطلوب لدى الجمهور المستهدف. وتعتمد معوقات المناخ الإبداعى على محوریین رئیسیین، الأول هو المصمم بمختلف خصاله المعرفیة والوجدانیة ودوافعه الخاصة واتجهاته النفسیة وسماته الشخصیة ....وغیرها.
أما المحور الثانى فهو البیئة المحیطة و الظروف الموقفیة الحیاتیة بمختلف صورها، مثل الأسرة والمجتمع والمؤسسات الثقافیة والتربویة والاقتصادیة والإعلامیة  وغیرها بکافة مستویاتها وأنوعها المختلفة .
 ویتم عرض بعض النماذج الإعلانیة المحلیة والعالمیة التى یتوفر بها بعض العناصر الإبداعیة، حتى نؤکد من خلالها على أهمیة الإبداع وکیفیة استخدامه فى الإعلان بطرق مختلفة تناسب الهدف الرئیسى من الإعلان .
وأفادت نتائج البحث إلى أنه قد تکون عملیة الإبداع فردیة تتعلق بشخصیة المبدع، لکنها ترتبط ارتباطاً وثیقاً بمجتمعها، فإذا لم یحتضنها بجمیع فئاته ومؤسساته وأنظمته، ویوفر لها الرعایة والعنایة اللازمتین، ویهیئ لها المناخ المناسب والأجواء الصحیة الضروریة لنمائها، ضعفت واضمحلت وانتهت. فمسؤولیة أی أمة تسعى إلى الرقی والتقدم الحضاریین، أن تبحث عن المبدعین من أبنائها، لا أن تنتظرهم حتى یبحثوا هم عنها.

الكلمات الرئيسية