دراسة مسحیة میدانیة للملابس التقلیدیة فی بعض مناطق محافظات المخلاف السلیمانی

نوع المستند : Original Article

المؤلف

أستاذ مشارک بقسم تصمیم الأزیاء والنسیج کلیة التصامیم والفنون جامعة الأمیرة نوره بنت عبد الرحمن بالریاض تخصص ملابس ونسیج

المستخلص

تهدف هذه الدراسة بصفة خاصة إلقاء الضوء على الملابس التقلیدیة فی بعض محافظة المخلاف السلیمانی والتغییرات التی حدثت علیها من خلال: جمع وتسجیل وتصنیف القطع الملبسیة التقلیدیة التی استخدمت فی بعض محافظات المخلاف السلیمانی. دراسة تأثیر العوامل البیئیة على الملابس التقلیدیة، والتعرف علی مدى تمسک أهالی بعض محافظات المخلاف السلیمانی بالتراث. وکذلک رسم باترونات لهذه الملابس التقلیدیة السلیمانی وذلک لإحیاء التراث التقلیدی لهذه المنطقة. کما تم تحلیل هذه الأزیاء من حیث عناصر وأسس التصمیم.
واتبعت الدراسة المنهج التاریخی والمنهج الانثوجرافی والذی یعنی الدراسة "الوصفیة" لأسلوب الحیاة ومجموعة التقالید، والعادات والقیم والأدوات والفنون، والمأثورات الشعبیة لدى جماعة معینة، أو مجتمع معین، خلال فترة زمنیة محددة، إذن یتحدد مفهوم الانثوجرافی – اکادیمیاً- بأنه: الوصف الدقیق والمترابط لثقافات الجماعات الإنسانیة، وتم الحصول على هذه المعلومات من خلال العینة التی تم اختیارها قصدیاً مکونة من وتم تحلیل المادة المیدانیة وتفسیرها فی ضوء أبعاد الدراسة العلمیة للفلکلور فمثلا تحدد البعد الجغرافی والذی کان یغطی بعض محافظات المخلاف السلیمانی بالمنطقة الجنوبیة للمملکة العربیة السعودیة. بینما تحدد البعد التاریخی فی الاهتمام  بروایة الإخباریات من کبار السن وتم رصد الواقع قبل تسعین سنة وکن 10إخباریات کانت ملابسهن تمثل ملابس منطقة الدراسة، و20 إخباریة بعض ملابسهن تمثل ملابس الدراسة فی الکرت بأنواعها والممَرً والمَمْلَمًهْ، وکلهن ینتمون الى اسر ممتدة بمنطقة الدراسة، و10 إخباریات کانت ملابسهن تمثل ملابس الملابس الحدیثة وجمیعهن لهن أصول قبلیة ویعبرن عن ثلاث أجیال الجدات والأمهات والأحفاد مما سهل دراسة الظاهرة ورصد التغیرات التی حدثت فی الأزیاء التقلیدیة الواقع قبل تسعین سنة وخلال الخمسین سنة تبعا للعمر والمستوى الاجتماعی، وظهر البعد الاجتماعی فی الاهتمام بتأثیر متغیرات السن مستوى التعلیم والحالة الاجتماعیة والمستوى الاجتماعی الاقتصادی، وکذلک أخذ بالاعتبار المستوى النفسی والذی تمثل فی موقفها النفسی والعقلی عند وصف تفاصیل الحیاة التقلیدیة موضوع الدراسة فی تلک الفترة من زیارة المتاحف والمنازل التی تحتفظ بالقطع المادیة موضوع الدراسة.  کما تعددت أسالیب جمع المعلومات وتوثیقها فشملت الاستبانة، المقابلة الشخصیة، آلة التسجیل الصوتی فی برامج الجوال، وکذلک آلة التسجیل البصری (الکامیرا). ومن خلال جمع وتدوین وتصویر القطع التقلیدیة وتوثیق مسمیاتها من خلال العینة البشریة القصدیة، والمتاحف، والأماکن الأثریة، والشبکة العنکیوتیة، والأسواق الشعبیة.  جاءت بنتائج الدراسة أن الملابس التقلیدیة لها أصول إسلامیة متمثلة فی "الشرشف الترکی" من الدولة العثمانیة، کما تأثرت بالحضارة الهندیة فی الملابس الداخلیة (السدریة والفوطه) التی کانت ومازالت ترتدی تحت الساری، وکذلک الأزیاء الیمنیة کما فی ثوب البدن والکنشله "الستیانه" التی کانت ومازالت ترتدی الی الآن، بالإضافة الی ان تراث المخلاف السلیمانی ممتد الی یومنا هذا بالرغم من التقدم الحضاری ونجده عند الجادات یرتدین المَصْرَ والکرت بأنواعها، وکذلک نجدهم متمسکین به فی أیام العروس "التخیلیله والتنشیر والسهرة.." بل نجد أنهن أضفن حفلة خاصة بالخلة الحدیثة ترتدی فیه العروس الثوب الأبیض وهذا له مزایا وعیوب من عیوبه زیادة التکالیف على کلا الطرفین أما المیزة الحسنة أنهن مازلن متمسکات بتراثهن حتی یومنا هذا.

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات