شهد النصف الأخیر من القرن التاسع عشرزیادة غیر مسبوقة فی التکنولوجیا، واستخدام المواد الجدیدة کالحدید والزجاج فی العمارة، وقد واکب ذلک العدید من التغییرات التی حدثت فی المیادین الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة التى غیرت القیم الجمالیة فى تلک الحقبة، وهو ما حاول مصممى الفن الحدیث القیام به،.وهو سد الفجوة بین القیمة الجمالیة والتکنولوجیا الجدیدة،حیث کانت التکنولوجیا مختفیةوراء الفن. (Barbara W. 2015 (11)) ، ومن مصممی الفن الحدیثالبارزین، الذین دمجوا تصمیمات الحدید الزخرفى، کمادة جدیدة بالعمارة، المصمم البلجیکی فیکتور هورتا Victor Horta (1861- 1947) ، وهو أحد مؤسسی الفن الحدیث، وکان أول عمل رئیسی من أعماله یحمل فکر ومبادئ الفن الحدیث، هو فندق الشرابة Hotel Tassel. وقد ظهر أیضًا هذا الاتجاه فی باریس ومن رواده المصمم هیکتور جویمارت Hector Guimard(1867-1942) ، فی بروکسل (Brussels)، ومن أعماله التى مازالت تعبر عن الفن الحدیث مداخل مترو بولیتان " Metropolitain " أو مترو باریسParis metro 1899-1904 وله 141 مدخلا. (Hector G.2015 (19)). وتتمثل مشکلة البحث Problemفى أنه على الرغم من مرور سنین عدیدة إلى أن معظم المصممین المبتدئین یمیلون إلى تطبیق مبادئ الفن الحدیث تلقائیًا، ومن هنا کانت الحاجه إلى فهم الأسس التصمیمیة والإنشائیة التى قامت علیها أعمال الحدید الزخرفى فى عمارة الفن الحدیث. هدف البحث Objectives : یهدف البحث إلى دراسة استخدام الحدید الزخرفى التی وظفها مصممی الفن الحدیث فى العمارة (السلالم والشرفات والأبواب،......)، لوضع رؤیة تصوریة لتکامل أسس تصمیم الحدید الزخرفى مع العمارة، القائم على أسلوب الفن الحدیث. ومن أهم النتائج The Important Results: أن تطبیق التقنیات التکنولوجیة، مع الحدید الزخرفى المعمارى، عند التصمیم من الفن الحدیث للعمارة، یعطى قیمة جمالیة عالیة مع الفخامة والأصالة، بالإضافة إلى إمکانیة تطبیقها لجمیع الطبقات (العلیا-الوسطى-الدنیا)، حیث وفرت التکنولوجیا القیمة الاقتصادیة مع الجودة العالیة.