دراسة مقارنة لبعض نظریات الفکر الغربى واستلهامها من مفاهیم الفکر الاسلامی فى التصمیم الداخلى

نوع المستند : Original Article

المؤلف

استاذ مساعد بقسم التصمیم الداخلى والاثاث -کلیة الفنون التطبیقیة – جامعة حلوان

المستخلص

عمارة القرن العشرین هى نتاج العدید من الأحداث التى عاصرت نهایات القرن التاسع عشر، فظهرت عمارة القرن العشرین والتى غیرت وجه المدنیة . و فى ظل الممارسات الفکریة لرایت ولوکوربوزییه وجروبیوس ومیس فان دروه والذین کانوا هم الرواد الأوائل ونواة الفکر، تشکلت أولى الملامح للمدارس الفکریة الغربیة الحدیثة العضویة والوظیفیة والتجریدیة والشمولیة والتعبیریة والتقنیة المتقدمة. ویمکن أن نلخص سریعا تطور الفکر المعمارى الغربى الحدیث تمهیدا لبحث نقاط الالتقاء والتکامل بینه وبین الفکر المعمارى الإسلامى فى إطار السعى لمواجهة تحدیات المستقبل والوصول للقیم المعماریة المرجوة لعمارته.
وإذا نظرنا إلى الحضارة العربیة الإسلامیة وإبداعاتها فى فن التصمیم والتشکیل المعمارى الداخلى نجدها قد دعت إلى معظم القیم والمبادئ  التى نادى بها الفکر المعمارى الغربى من خلال نظریاته واتجاهاته، مع الفارق أن الفکر المعمارى الغربى قد تعامل مع تلک القیم والمبادئ المعماریة من منظور مادى فقط، ولم یراعى القیم الإنسانیة التى حققتها العمارة الإسلامیة والتى تعاملت مع الحیز المعمارى الداخلى من منظور متوازن تعادلت فیه المادیات والروحیات، لکونه لیس مجرد تشکیل بنائى بقدر ماهو محتوى اجتماعى وثقافى للبشر الذین یتعاملون معه فى إطار قواعد سلوکیة واجتماعیة تحددها الشریعة الإسلامیة، وذلک ما یجعل العمارة الإسلامیة صالحة للتطبیق فى کل زمان ومکان، هذا بالإضافة إلى أن الفکر المعمارى الإسلامى بمفرداته وعناصره ومفاهیمه قد ساهم ببصمات واضحة فى إثراء العمارة الحدیثة والمعاصرة، وهو ما سوف نناقشه فى هذه الورقة البحثیة

الكلمات الرئيسية