دراسة تحلیلیة لتوائم فن نقش الجدار مع البیئة الطبیعیة والإنشائیة المعماریة بمنطقة عسیر فی أواخر حکم الدولة العثمانیة

نوع المستند : Original Article

المؤلف

مدرس بقسم تاریخ الفن – کلیة الفنون الجمیلة – جامعة حلوان - القاهرة - مصر

المستخلص

یعد فن صباغة وزخرفة الجدار من الفنون التراثیة التی تعکس ثقافة المجتمع وعقیدته وحضارته. انتشرت الرسوم الجداریة التی تصبغ جدران العمائر التقلیدیة من الداخل والخارج فی معظم قری العالم القدیم وبخاصة بین القبائل منذ بدایة العصور البدائیة (فن الکهوف) الی یومنا هذا، وبدخول الاسلام لبعض من هذه المناطق اختلطت تلک الفنون بالقیم والتعالیم الاسلامیة مما نتج عنها وحدات وعناصر متمیزة. انفردت تکسیات جدران بیوت منطقة تهامة عسیر وبخاصة (قریة رجال المع) بجنوب غرب المملکة العربیة السعودیة بزخارف نباتیة وهندسیة زاهیة اللون فبدت من تغطیتها للمسطحات الجداریة سواء الداخلیة او الخارجیة من أسقف وأرضیات وجدران وملحقات معماریة اخری کانها تحاکی جنات عدن کما ذکرت فی القرآن الکریم، متأثرة ببیائتها الجغرافیة الغنیة بالنباتات والأشجار وأختلاف تضاریسها الجغرافیة مما نتج عنها انماط معماریة إنشائیة انعکست علی فن القط الزخرفی العسیری. تهدف هذه الدراسة الی إبراز دور مساهمة المرأه العسیریة فی تنمیة وإثراء الفنون الجداریة وموائمتها مع العمارة التراثیة بالمنطقة وذلک فی ظل الحقبة الإسلامیة أواخر الحکم العثمانی (اواخر القرن التاسع عشر المیلادی)، کمحاوله لتکوین بنیة فکریة نظریة للحفاظ علی الموروث والطابع القومی للمنطقة، بجانب الدراسات السابقة التی تناولت تحلیل فن القط کموروث بهیئة زخرفیة مجرده. لذا اتبعت الدراسة المنهج التحلیلی والمسح الشامل لإبرز العناصر الزخرفیة  الجداریة وإثبات ان فن القط العسیری لیس فن زخرفی تجریدی فقط بال انه فن بنائی مرن یتاثر بالبیئة المحیطة ویرتبط ارتباطا وطیدا بفن العمارة البیئیة، کأحد عناصر فن التصمیم الداخلی والخارجی الذی یعتنی بتزیین الفراغ المعماری من حیث تخطیط المساحات وترابطها وتناغمها وانسجامها مستخدما ادوات وخامات بدائیة . 

الكلمات الرئيسية