القیمة الأقتصادیة لجمالیات خامات الخزف فى العمارة المعاصرة

نوع المستند : Original Article

المؤلفون

1 أستاذ التصمیم بقسم الزخرفـة کلیة الفنون التطبیقیة - جامعة حلوان

2 استاذ مساعد بقسم الزخرفة کلیة الفنون التطبیقیة - جامعة حلوان

3 باحثة ماجستیر- معیدة بقسم الزخرفة _ المعهد العالی للفنون التطبیقیة، اکادیمیة القاهرة الجدیدة_التجمع الخامس

المستخلص

خلق الله سبحانه وتعالى لنا العدید من الخامات الطبیعیة التى تتلائم وبیئتنا المصریه من خامات ارضیه ومائیه وزراعیه وکذلک حیوانیه ، فیتبقى لنا عملیة توظیفها کما فعل اجدادنا الفراعنه من قبل ، فاِن الفنان البدائى اول من کان له السبق فى توظیف الخامات البیئیه فى الرسم على الجدران والنحت ، ثم تنوع استخدام الفنان المصرى القدیم لمواد البناء والتکسیه فى انشاء وتجمیل عمارته .
فرغم التقدم التکنولوجى الذى یشهده العالم کنتاج من نتائج العولمه اِلا انه حان الوقت للبحث عن خامات الهویه المصریه وما یمیزها من خامات بیئیه بسبب الموقع الجغرافى الذى انفردت به والبحث عن اسالیب جدیدة  لخفض التکلفة وتحقیق اقصى استفادة من الخامات الطبیعیة نتیجة استخدام مواد ذات خواص متمیزة .
ان للخزف قیم جمالیة وأقتصادیة حیث أنه خامة طبیعیة متوفرة فى البیئة المحلیة ، کما أنه یعتبر من أفضل الخامات لتکسیة العمارة حیث أنه خامة صلبة وغیر مسامیة فیتحمل الأمطار والرطوبة دون تلف ، کما أنه خامة معمرة یمکن أن یبقى لأعمار طویلة دون تغیر فى شکله أو ألوانه الجذابه ، فهو بذلک یحقق تکامل فنى یتناسب مع أهمیة الناحیة الجمالیة والوظیفیة والأقتصادیة التى تؤدى اِلى نجاح العمارة والترابط بینها وبین البیئه المحیطه بها.
حیث ان التوجهات العالمیه فى مجال الفنون وتنسیق البیئه تتجه للعودة للبیئه والطبیعه وتطبیق علوم المورفولوجیا على کل من الفنون والعمارة حیث ظهرت مصطلحات جدیدة مثل الفن البیئى ، فن الارض ، الفن البیولوجى ، العماره الخضراء وفنون الاستدامه تؤکد على اهمیة هذا الاتجاه ومن هنا کان سبب اختیارى لخامة الخزف وتوظیفها فى العمارة المعاصرة فهى تساعد المصمم بما توفره من مظهر وملمس ولون أن یبدع وأن یعبر عن کل ما یرید اِظهاره فى التصمیم بکل سهولة وبکل اِتقان .

الكلمات الرئيسية