أثر الفکر الدینی فی تطور تصمیم معابد الآلهة فی مصر القدیمة

نوع المستند : Original Article

المؤلف

مدرس بقسم تاریخ الفن بکلیة الفنون الجمیلة جامعة حلوان

10.12816/0046572

المستخلص

اعتقد المصریون أن الآلهة سکنوا الأرض من قبلهم ولکنهم ذهبوا إلی السماء تارکین من خلفهم حورس الذی أناب عنه الملک الفرعون فی حکم مصر، وبما أن المصریون مدینون بمتع الحیاه وما فی بلادهم من خیرات للآلهة، التی استعان المصریون بهم أیضاً فی مواجهة قوی الشر بالکون من خلال إقامة الصلوات والابتهالات لتلک الآلهة ، لذا کان من أولویات ملوک الفراعنة ، رعایة الآلهة ، وبناء المعابد والهیاکل -  التی اعتبرت بیوتاً للآلهة - فی کافة أنحاء البلاد ، وکرسوا لذلک موارد ضخمة . لیحفظوا فیها رموزها وتماثیلها ، ویقدمون لها القرابین ، ویؤدون الطقوس والشعائر ، ویحتفلون فیها بأعیادها ، کما کان یمجد الملک فیها ایضاً فهو ممثل ونائب الإله فی الأرض ، علاوة علی هذا کان الملوک یتوجون فی تلک المعابد ویحتفلون فیها بأعیادهم الیوبیلیة ، وفی أحیان کثیرة کان الفرعون ینیب عنه کبیر الکهنة للقیام بتلک الطقوس، وبالرغم من ذلک کان المعبد مرکزًا دینیًا مهمًا للمصریین من الطبقات الاجتماعیة کافة ؛ فکانوا یتوجهون إلیه لأداء الصلاة، وتقدیم القرابین، وکذلک لطلب العون والمساعدة من الإله، کما کانت تحتوى المعابد الضخمة أیضًا على مساحات کبیرة من الأراضی الزراعیة الموقوفة لرعایة شؤون المعبد، وبذلک تحولت المعابد لمؤسسات اقتصادیه بالإضافة لنفوذها الدینی.
ادی الاختلاف الکبیر فی اشکال المعابد ومخططاتها الی اختلاط الامر -حتى علی بعض الباحثین المتخصصین-فی دوافع إنشاء المعابد وتصنیفها وأسباب تلک الاختلافات فی التصمیم وذلک نظرا للعدد الکبیر من المعابد المنتشرة فی کافة ربوع مصر والتی یرتبط بعضها بمقابر الملوک، بینما الأخر لا یوجد بینه وبین المقبرة أی علاقة. ونظراً للعدد الکبیر من المعابد المنتشرة فی کافة ربوع مصر بعضها مرتبط بمقابر الملوک، والأخر لا یوجد بینه وبین المقبرة أی علاقة، ونظراً لاختلاف المعابد فی اشکالها ومخططاتها، أدى کل ذلک إلى اختلاط الأمر حتى -على بعض المتخصصین -فی دوافع إنشاء المعابد وتصنیفها وأسباب تلک الاختلافات فی التصمیم. لذا کان من الضرورى للقیام بتلک الدراسة لإلقاء الضوء على أسباب الفروقات بین معابد الآلهة، وکذلک أسباب الاختلاف فی التصمیم من معبد لآخر وهل یرجع ذلک لأسباب وعوامل طبیعیة بیئیة جغرافیة وجیولوجیة ومناخیة، أم لظروف سیاسیة وتاریخیة أم أن الأمر مرجعه إلى عقیدة المصری القدیم واختلافها حسب المنطقة ومعبودها الرئیسی وحسب الفترة الزمنیة وما ساد فیها من أفکار. وهکذا یهدف هذا البحث لمعرفة أثر الفکر الدینی والعقیدة فی تطور شکل وتصمیم معابد الآلهة مما قبل التاریخ وحتى نهایة عصر العمارنة.

الكلمات الرئيسية


1.      Erman A.. (1923). Die Literatur Der Aegypter.
2.      Kees H.. (1958). Die WeisseKapelleSesostrisI ; MDIK 16.
3.      Vandier J.. (1955). Manuel de archeologie, egyptienne, t. II.
4.      Murray Margaret A.. (1931). Egyptian Temples.London: Sampson Low, Marston& CO., Ltd.
5.      Naumann R.. (1939 ). Der Templ des Mittleres in MedinetMadi, Mitteilungen des DeutschenArchaeologischenInstituts.Kairo.
6.      Robichon-Varille. (1940). Description sommaire du temple primitive de Medamoud.
7.      أحمد محی الدین. (2014). حضارة مصر القدیمة. http://www.civilizationguards.com/2014/01/temples-aton-and-sun.html .
8.      اسکندر بدوی. (1988). تاریخ العمارة المصریة القدیمة. (محمود عبدالرازق، المترجمون) القاهرة: المجلس الاعلی للآثار.
9.      أودلف إرمان. (1997). دیانة مصر القدیمة. (عبدالمنعم أبوبکر، المترجمون) القاهرة: الهیئة المصریة العامة للکتاب ( مکتبة الأسرة ).
10.   ثروت عکاشة. (1990). الفن المصری القدیم ج1 ( العمارة ). القاهرة: الهیئة المصریة العامة للکتاب.
11.   جیمس بیکی. (1993). الاثار المصریة بوادى النیل ج3 . (نبیل حبشی، المترجمون) القاهرة : مکتبة نرجس.
12.   سید توفیق. (1990). تاریخ العمارة فی مصر القدیمة (الأقصر ) . القاهرة : دار النهضة العربیة .
13.   سید توفیق. (1990). معالم تاریخ وحضارة مصر الفرعونیة. القاهرة: دار النهضة العربیة.
14.   عبدالغفار شدید. (1998). الفن المصری القدیم من عصر ما قبل الاسرات حتی نهایة الدولة القدیمة (المجلد 2). کلیة الفنون الجمیلة بالقاهرة.
15.   عبدالغفار شدید. (1998). الفن المصری القدیم من عصر ما قبل الأسرات حتی نهایة الدولة القدیمة (المجلد 2). القاهرة: کلیة الفنون الجمیلة بالقاهرة.
16.   محمد أنور شکری. (1970 ). العمارة فی مصر القدیمة . القاهرة : الهیئة المصریة العامة للکتاب.
 
17.   یاروسلاف تشرنی. (1996). الدیانة المصریة القدیمة. (أحمد قدری، المترجمون) القاهرة: دار الشروق.