الإدراك البصري والعقلي للإعلان المحيط الصادم وأثره على المتلقي

ظهر الإعلان المحيط الصادم كأحد أبرز الاستراتيجيات الإعلانية المعاصرة، إذ يهدف إلى كسر الأنماط التقليدية وجذب انتباه المتلقي من خلال مثيرات بصرية وعقلية قوية وغير متوقعة. ورغم الانتشار المتزايد لهذا النوع من الإعلانات في البيئة الرقمية الحديثة، لا يزال تأثيره الفعلي على الإدراك البصري والعقلي محل جدل. ويتمحور التساؤل الرئيسي حول مدى قدرة هذا النوع من الإعلانات على ترسيخ الرسالة المستهدفة وإحداث تأثير عميق في وعي المتلقي وسلوكه، لا سيما في ظل تنوع الخلفيات الثقافية والنفسية واختلاف الاستجابات للمثيرات الصادمة.

يسعى هذا البحث إلى تحليل العلاقة بين الإدراك البصري والعقلي والإعلان المحيط الصادم، مع التركيز على دراسة كيفية استقبال الجمهور للرسائل البصرية الصادمة وآليات معالجتها ذهنيًا. ومن خلال هذا التفاعل، يهدف البحث إلى توضيح ما إذا كان هذا النمط الإعلاني قادرًا على تعزيز ترسيخ الرسالة وتحفيز استجابات نفسية وسلوكية ذات دلالة. ومن المتوقع أن تسهم النتائج في تعميق الفهم لدور المثيرات الصادمة في الإعلان، وفتح آفاق أمام دراسات مستقبلية، خاصة في المجتمعات العربية التي لا تزال في مراحلها الأولى من توظيف هذا الأسلوب الإعلاني بفاعلية.