التحديات الأخلاقية لتكنولوجيا التزييف العميق في مجال الإعلانات: استشراف لمستقبل تقني إنساني مجتمعي

شهد العقد الأخير تحولاً جذرياً في المشهد التكنولوجي، مدفوعاً بالقفزات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، سيما تطور تقنيات التعلم العميق (Deep Learning). من بين هذه التقنيات برزالتزييف العميق (Deepfake) كقدرة غير مسبوقة على إنشاء محتوى مرئي وسمعي شديد الواقعية، يكاد يكون من المستحيل التمييز بينه وبين الحقيقة ولا تقتصر تطبيقات هذه التقنية على الترفيه أو الفن فحسب، بل امتد تأثيرها ليشمل قطاعات حيوية، وفي مقدمتها صناعة الإعلانات وهنا، تَعِدُ تكنولوجيا التزييف العميق (Deepfake) بآفاق مبتكرة وغير مسبوقة في التخصيص، التفاعل، وتجاوز القيود التقليدية في إنتاج المحتوى.ومع ذلك فإن هذا الابتكار التكنولوجي يحمل في طياته مجموعة معقدة وغير مسبوقة من التحديات الأخلاقية الجوهرية التي تتطلب دراسة متأنية ومعالجة فورية.مشكلة البحث كيف يؤثرالاستخدام غير المسؤول للتزييف العميق في الإعلانات على ثقة المستهلك ومصداقية العلامات التجارية في ظل غياب الأطر الأخلاقية التنظيمية؟ما هي الحلول التنظيمية والأخلاقية المقترحة لمعالجة هذه التحديات؟هدف البحث استكشاف هذه التحديات واقتراح ميثاق أخلاقي شامل،أهمية البحث في تقديم رؤى لتطوير تشريعات مستقبلية تواكب التطور التكنولوجي،استخدام المنهج الوصفي التحليلي وقد أظهرت النتائج أن الاستخدام الواضح للتزييف العميق لأغراض فنية يعزز جاذبية العلامة التجارية في حين أن الإعلانات التي تفتقر إلى الشفافية تُضعف ثقة المستهلك وقد تؤدي إلى رفض المنتج توضح مناقشة النتائج أن الشفافية والإفصاح الكامل عن استخدام هذه التقنية أمران بالغا الأهمية للحفاظ على مصداقية العلامة التجارية كما تُسلط النتائج الضوء على الحاجة الماسة لأطر قانونية وأخلاقية صارمة.