دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم المعماري: دراسة حالة لمشروع تخرج في السنة النهائية

مع التحول السريع للذكاء الاصطناعي في المجالات الإبداعية والمهنية، يتزايد دمج التعليم المعماري لتقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة صياغة أساليب التدريس، لا سيما في استوديوهات التصميم لخريجي السنة النهائية. تبحث هذه الورقة البحثية في الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في تعليم العمارة، مع التركيز على قدرته على تحسين أفكار التصميم، وزيادة كفاءة عمليات النقد، وتخصيص الملاحظات، ووضع معايير تقييم متسقة. كما تُقيّم تأثير الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك Midjourney وDALL·E وChatGPT، ومنصات المحاكاة البارامترية، في استوديوهات التصميم لخريجي الجامعات من خلال دراسة حالة في المعهد العالي للهندسة - أكاديمية الشروق خلال العام الدراسي 2024-2025.

تقارن الدراسة سير العمل التقليدي والمعزز بالذكاء الاصطناعي بين مجموعات الطلاب، وتقيس النتائج في الإبداع والأداء البيئي ووضوح التواصل. تُظهر النتائج أن مشاريع التصميم المدعومة بالذكاء الاصطناعي أظهرت مستويات أعلى من الابتكار ومقاييس أداء بيئي مُحسّنة، مع تسريع دورات التكرار.

مع تسريع دورات التكرار. إلى جانب المقاييس القابلة للقياس، ساهم دمج الذكاء الاصطناعي في إثراء الاستكشاف المفاهيمي للطلاب، ومكّن أعضاء هيئة التدريس من التركيز بشكل أكبر على الإرشاد رفيع المستوى. واستنادًا إلى هذه الحالة المؤسسية والأطر النظرية الأوسع، تقترح الورقة نموذجًا مستقبليًا لدمج الأنظمة الذكية في استوديوهات التصميم المعماري. وتشير النتائج إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا فعالًا في تشكيل بيئة الاستوديو، وتشجيع المساواة والإبداع والاستعداد لمستقبل العمارة الرقمية، شريطة أن يقترن ذلك بإشراف أخلاقي وتربوي.