عتبر موسيقي البوب الأمريكية من الفنون التي ولدت في القرن العشرين ومع التطور التكنولوجي وإصدار القنوات الفضائية في الثمانينات حيث مهدت كل هذه التطورات على انتشارها حول العالم، وصار هناك هوس من الشباب بها، وظهر ذلك بقوة في محاولات الشباب تقليد الأنماط الملبسية وتسريحات الشعر الخاصة بنجوم موسيقي البوب مهما كان شكلها وحتى إن صادمة للمجتمع، وعليه وجب علينا دراسة فترة الثمانينات حيث أنها تعد من أهم وأكثر مراحل الموضة تحول في القرن العشرين من الموضة الكلاسيكية إلى الموضة الرائجة والشعبية. ويعد من الأسباب التي مهدت الأرض لنمو وانتشار الموضة الشعبية ما وقع من أحداث عالمية في النصف الثاني من القرن العشرين سواء كانت أحداث سياسية أو تكنولوجية أو اقتصادية، مما كان لها أثر على أذواق الناس حيث اختلف عما كان سابقاً وساعد على انتشار "Pop Style" في الثمانينات في كلاً من الموسيقي والموضة والفنون، وساعدت وسائل الإعلام في نشر هذا الاتجاه عالمياً. كما كان للولايات المتحدة في القرن العشرين عظيم الأثر باتجاهها للهيمنة على العالم باستخدام القوي الناعمة لنشر ثقافتها والسيطرة على عقول الشباب على مستوي عالمي، ومن الأساليب التي لجأت إليها ما يسمي بـ " التسليع " في كافة مجالات الحياة مما أدي لجذب الشباب عالميا وظهر ذلك جلياً بمحاولات تقليدهم، والذي ساعد على ذلك قلة الوعي الثقافي بأهمية التراث والتمسك بالهوية بين الشباب مما ساهم في نشر العديد من الأنماط الملبسية والتقليعات الغير مناسبة لنا ولثقافتنا. حيث تم دراسة أثر موسيقي البوب على الموضة في الثمانينيات من خلال تسليط الضوء على كلاً من: مادونا وجاكسون كأبرز فناني موسيقي البوب في تلك الحقبة، بغرض دراسة الأثر على الجنسين.
)
View on SCiNiTO