نهج مبتكر لإعادة تشكيل واجهات المباني القديمة من خلال إعادة الاستخدام التكيفي

تمتلك مدينة القاهرة ثروة معمارية هامة على الصعيدين الكمي والنوعي، وتمثل الجانب المادي من النتاج الثقافي لها، فواجهات مبانيها هي عنصر الاتصال الأول مع المحيط الخارجي ولها دورها الهام في إظهار هوية المدينة القديمة، فمن الملامح الرئيسية لمنطقة وسط البلد أنه تم تخطيطها على غرار پاريس، وبالفعل كانت القاهرة الخديوية والتي تتلاقى شوارعها في ميدان واسع كان اسمه ميدان الإسماعيلية، والذي أصبح اسمه بعد ذلك ميدان التحرير، وهذا ما حافظ على بنية المدينة منذ عصور قديمة، حيث أن التنمية المستدامة أصبحت هدفًا لجميع البلاد التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، فتتمثل الرؤية لمستقبل مبني مستدام في تطوير التصاميم الإبداعية التي تستخدم الطاقة والمواد الذكية بكفاءة وبشكل فعال، ومع ذلك، يجب أن تأخذ هذه الرؤية بعين الاعتبار المباني القديمة التي تم بناؤها منذ أعوام، فعلى الرغم من أن العديد من هذه المباني تقف في حالة مستقرة، ، إلا أنها عفا عليها الزمن ولا يتم استخدام قيمها بالكامل، ومن أجل تنشيط وتفعيل القيم المستدامة لهذه المباني، تم اعتماد إعادة الاستخدام التكيفي كعملية لتعديل وتكييف استخدام المباني القديمة مع هياكلها الحالية لإطالة دورة حياتها وذلك أثناء أداء وظيفة جديدة لتلك المباني، ويتم هذا تحديداً عندما يكون للمبنى طابع معماري فريد أو في موقع مميز وفي حالة مستقرة.