ابتكار أفكار تصميمية للفراغات المعمارية المختلفة بالمشاريع الطلابية

   لقد طرأ على المجتمع العربي في الأوان الأخيرة تغيرات ثقافية وحضارية وتغييرات جوهرية غيرت نمط الحياة الاجتماعية والمعيشة، مما أدى إلى خلق بيئة عامرة ومجتمع حيوي يتلاءم مع الحياة الجديدة بالوطن العربي، والتصميم الداخلي دائما يحاول التعبير عن أصالة تاريخه وخصوصية التراث والثقافة العربية الأصيلة، متمسكا بالهوية الأصلية بشكل مميز ومعاصر للأبعاد والمفاهيم التكنولوجية التي تمكنه من الحفاظ على تراثه.
 
    ويعد التعليم من أهم أدوات المستقبل ووعاء للأنشطة التنمية البشرية فطلاب اليوم هم قادة غدا، ولم يعد كافيا في مواجهة التحديات للاقتصار في تعليم طلاب المرحلة الجامعية على إكساب المعارف والحقائق فقط، بل أهمية تنمية قدراتهم الإبداعية وربط الذاكرة الجماعية للماضي دورا هاما في خلق شعور انتماء الشعب لمجتمعه، فالرموز التراثية الشعبية تمارس سلطتها عمليا في صنع هوية الإنسان والمجتمع والحفاظ عليها ككيان في المجتمع وكهويات فردية ومجتمعية ، خاصه التي يتم فيها اختيار الرموز لتمثيلها واستخدامها في تنمية السلوك الإبداعي والمهارات التقنية في مخرجات المقررات العملية.
 وصولا إلى اساسيات و متطلبات المنهج التي ترفع من تنمية قدرات ومهارات الإبداع للطلاب في الربط بين الجوانب النظرية التي يدرسها الطلاب وبين الجوانب العملية، و التي تؤكد تحصيل الطلاب من خلال دراستهم للمقرر الدراسي بالمتابعة والتطبيق العملي والممارسة الفعلية في البيئة الجامعية من خلال تطبيق مخرجات الطالبات لمعايير التقييم للمؤثرات المعمارية على أهم ثلاثة أنماط متميزة للمساكن التقليدية العربية بالمملكة العربية السعودية، وتشمل: ( الطراز العسيري و الطراز النجدي و الطراز الحجازي) ، وهذا يعطي للطلاب مؤشراً لقياس مستوياتهم وتطوير أفكارهم ومهارتهم و توظيفهم وفقا لمجالاتهم المهنية كأحد آليات المنوط بها لمواجهة تداعيات مجتمع المعرفة.