المعرفة هي حصيلة الإدراك الواعي الذي يعتمد على البنى المجردة التي تصاغ في قالب المفاهيم بصفتها المادة الأولية للمعرفة, والمظاهر المعرفية للفعل التصميمي بشكل خاص تتعلق بنواح كثيرة تشمل النواحي الثقافية والاجتماعية والإدراكية والمفهومية والنفسية الواعية أوغير الواعية, بالإضافة إلى المعارف التقنية والمهارية والحسحركية؛ أي أنها مجموعة من البناءات الإدراكية التي تمثل خريطة معرفية للعالم الخارجي في إطار الفكر الذاتي للمصمم. أما المعلومات فهي وسيلة تحقيق المعرفة, حيث المعرفة هي حصيلة الامتزاج الخفي بين كل من المعلومات والخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم، فالمصمم يتلقي المعلومات، ويمزجها بما تدركه حواسه، ويقارنها بما يختزنه العقل من واقع خبراته، ومن ثم ثم يطبق على هذا المزيج أساليب الحكم على الأشياء، وصولاً إلى النتائج والقرارات أو استخلاصاً لمفاهيم جديدة أو ترسيخاً المفاهيم سابقة. وكنتيجة للمتغيرات المتسارعة التي اتسمت بها الألفية الثالثة والتي أدت إلى ما يعرف بالتشوش المعلوماتي الناشيء عن فرط البيانات؛ تطور اهتمام الباحثين بدراسة مفاهيم التمثيل المعرفي والاستيعاب والتكيف والمخططات المعرفية والاستراتيجيات المعرفية والصور العقلية, وتزامنت هذه الدراسات مع تيارات مماثلة في علم التصميم وربطه بعلوم الإدراك بهدف دعم فكر المصمم المعاصر في مواجهة الثورة المعرفية الراهنة وتيسير العملية التصميمية. مشكلة البحث: تتلخص مشكلة البحث في أن التغير المعلوماتي المستمر والمتسارع المميز لحقبة ما بعد المعلوماتية/ما بعد المعرفة, قد أوضح صعوبة تصدي عقل المصمم المعاصر للتعقد الشديد الذي أصبح السمة الغالبة للمرحلة الراهنة.وبما إن تجديد الأدوات التي يصنع بها الفكر المعرفة يرتبط ارتباطاً عضوياً بالوجه المقابل, أي الكيفية التي تصنع بها المعرفة الفكر. لذلك أصبحت من الضروريات الأساسية لتكوين المصمم المعاصر معرفة كيفية دمج المعارف المتعددة المكونة لنسيجه الفكري وطرق تمثيلها معرفيا بصورة تمنع التشوش المعلوماتي وتكفل اكتمال العملية التصميمية بشكل مرض. هدف البحث: يهدف البحث الى دراسة وتحليل مفهوم ودور التمثيل المعرفي الحديث من حيث علاقته بمجال التصميم, ومن ثم رصد مدى تأثر مهارات المصمم الفكرية بأحد آليات تمثيل المتغيرات المعرفية المعاصرة وهي خرائط المفاهيم بصورتيها الخطية والرقمية. منهج البحث: اتبع الباحثون المنهج الوصفي التحليلي في دراسة محاور: التمثيل المعرفي, خرائط المفاهيم, مهارات التفكير التصميمي؛ ومن ثم المنهج التجريبي في دراسة التطبيقات الرقمية للخرائط المفاهيمية في مجالات التصميم المعاصر.
A. Solvie, Pamel (2006): “A Concept Maps/Graphs/Trees/Vines in Education”, 5th WSEAS International Conference on E-ACTIVITIES, Venice.
Castles, Ricky & others (2008): “Knowledge Maps and Their Application to Student and Faculty Assessment”, 38th ASEE/IEEE Frontiers in Education Conference.
Crozier, W. R. (1984): “Cognitive processes in the perception of art”, Elsevier science publishers.
Dipak Bhattacharya, Ramakanta Mohalik (2020): Digital Mind Mapping Software: A New Horizon in the Modern Teaching- Learning Strategy, Journal of Advances in Education and Philosophy.
Lefa, Baken (2014): “The Piaget theory of cognition development: An educational Implication”, Educational Psychology.
Tversky, Barbara (2001): “Event structure in perception and conception”, Psychological Bulletin, Vol 127.
Wichard (2012): “The Impact of Concept Mapping on the Process of Problem-based Learning”, Interdisciplinary Journal of Problem-based Learning.
عبدالعزيز, ماهيتاب, & شمس الدين, منى. (2024). أثر خرائط المفاهيم كأداة للتمثيل المعرفي في دعم مهارات التفكير للمصمم المعاصر.. مجلة التصميم الدولية, 14(6), 479-487. doi: 10.21608/idj.2024.391750
MLA
ماهيتاب عبدالعزيز; منى شمس الدين. "أثر خرائط المفاهيم كأداة للتمثيل المعرفي في دعم مهارات التفكير للمصمم المعاصر.", مجلة التصميم الدولية, 14, 6, 2024, 479-487. doi: 10.21608/idj.2024.391750
HARVARD
عبدالعزيز, ماهيتاب, شمس الدين, منى. (2024). 'أثر خرائط المفاهيم كأداة للتمثيل المعرفي في دعم مهارات التفكير للمصمم المعاصر.', مجلة التصميم الدولية, 14(6), pp. 479-487. doi: 10.21608/idj.2024.391750
VANCOUVER
عبدالعزيز, ماهيتاب, شمس الدين, منى. أثر خرائط المفاهيم كأداة للتمثيل المعرفي في دعم مهارات التفكير للمصمم المعاصر.. مجلة التصميم الدولية, 2024; 14(6): 479-487. doi: 10.21608/idj.2024.391750