الفن التشكيلي وأثره السيكولوجي في مواجهه العنف والعنف ضد الأطفال

نوع المستند : Original Article

المؤلف

the higher institute of applied arts 6 of october

المستخلص

العنف ضد الأطفال في كثير من المجتمعات ظاهرة خطيرة، قد يحدث ضد الأطفال في المدارس، أو في المنزل. ويعيش  الأطفال المعرضون للعنف حالة من الذعر والعزلة والخوف، ولا يعرفون أين يتوجهون للمساعدة؟! وخاصة عندما يكون الممارس لطرق العنف قريبا من الطفل. العنف ضد الأطفال هو مشكلة عالمية تتعدى الحدود الثقافية والاجتماعية. يشمل العنف ضد الأطفال أي تصرف يؤدي إلى الإيذاء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي للأطفال. يعد العنف ضد الأطفال انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وقد يؤدي إلى آثار نفسية وجسدية طويلة الأمد على حياة الأطفال. للقضاء على العنف ضد الأطفال، يجب فهم أسبابه وتشخيصه والوقاية منه ومعالجته. وقد يتسبب هذا العنف في إعاقة الطفل لا قدر الله، واصبحت الأساءة إلى الأطفال واقعاً ملموساً في معظم المجتمعات البشرية بلا استثناء وعلي الرغم من وجودها بشكل واضح ومميز في المجتمعات لأسباب تتعلق بطبيعة العلاقات الاجتماعية والاسرية في تلك المجتمعات. إلا أنه أصبح من غير المستغرب أيضاً وجودها فيمجتمعاتنا العربية والإسلامية والتي تمتاز من غير بأنها مجتمعا مبنية على أسس عقائدية وروابط  أسرية قوية وبما تحويه من العطف والحنان على الأطفال والاحترام والتقدير للكبار. وعلى الرغم من أنماط الإساءة للطفل قد تأخذ طرقاً وأشكالاً مختلفة في المجتمعا من الحرمان إلى الضرب وانتهاء بالقتل أحيانا والاعتداء الجنسي كما أن حماية الأطفال من العنف هي في صلب اتفاقية حقوق الطفل، والتزام على الدول الأعضاء الوفاء به. ومع بدء عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 تتلاقى المجتمعات في جميع أنحاء العالم على بذل جهود دوربة للإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسيساعد تحقيق هذه الأهداف على الحد من مخاطر تعرض الأطفال في حياتهم للعنف، وعلى تقديم استجابات فعالة للضحايا.. ويتعين على المجتمع الدولي أن يضع قضايا الأطفال في صلب مناقشاته، وأن يتيح لهم مشاركة فاعلة في اتخاذ القرارات التي تشكل عالمهم. والعنف ضد الأطفال يعد من أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع، في عصرنا الحالي، نظراً لما يترتب عليها من تأثيرات سلبية خطيرة، فالأطفال هم المستقبل، وفكرة تركهم يتعرضون لتلك الظاهرة التي تدمرهم، وتضعف من ثقتهم في أنفسهم، وقدرتهم على تحمل المسئولية؛ ما هي إلا تدمير حتمي للمجتمع. مشكلة البحث: تركز مشكلة البحث علي  اهمية الفنون التشكيلية والأعمال الفنية لبعض الفنانين التي تهتم بالأطفال وأثرها السيكولوجي في مواجهه العنف ضدهم والمساهمة في القضاء عليها. أهداف البحث: يهدف البحث إلى تحقيق الآتي: قيام بعض الفنانين بعمل لوحات فنية تشكيلية لتوعية الأطفال والمجتمع بتلك القضية والقضاء عليها. التركيز على أهم الأسباب للعنف ضد الأطفال وإيجاد الحل المناسب.  التعرف على العنف في الفن التشكيلي وتمثلها في لوحة فنية من تصميم الباحثة.  حدود البحث: الحدود المكانية: معرض اوربينو، الحدود الزمانية: العصر الحديث (2023) الحدود الموضوعية: يقتصر البحث علي عرض ووصف وتحليل لوحات العنف لبعض الفنانين والعنف ضد الأطفال من تصميم الباحثة وعرضها بالمعرض الفني اوربينو المقام بايطاليا شهر مايو عام 2023 منهجية البحث: المنهج الوصفي التحليلي: من خلال دراسة وصفية تحليلة للأعمال الفنية التشكيلية لبعض الفنانين في العصور المختلفة المنهج التجريبي: تجربة فنية من تصميم الباحثة التي تنولت العنف ضد الأطفال  والاشتراك بعرضها في معرض اوربينو بايطاليا شهر مايو عام 2023. توصلت الباحثة لعدة نتائج وهى كالتالى:1- يمكن  للفن التشكيلي إسقاط الحواجز النفسية أو الشحنات المضادة تجاه أساليب العنف ضد الأطفال. 2- الفن قادر على معالجة سلبيات العنف السياسى والاجتماعي والعقائدى بين فئات المجتمع الواحد والمجتمعات المختلفة. 3- ليس الفن بعيداَ عن القضايا والمشكلات المجتمعية وخصوصا العنف. 4- الأبعاد الفلسفية للمضامين الفكرية التى تكمن فى الاعمال الفنية وخصوصا أعمال الفن التشكيلي من مفردات وعناصر تشكيلية تحمل فى طياتها العديد من الثقافات البصرية التى يمكن من خلالها توعية العامة والخاصة نحو قضية معينة. 5- الأعمال الفنية التشكيلية مدخل جيد لمواجهة العنف ضد الأطفال بكل أنواعه وتعديل السلوك والعنف والعنف المضاد. 6- تأكيد دور الفن فى تعزيز الحريات والابتعاد عن المخاطر الذى قد يظهر فى صور سلبية متعددة للعنف ضد الأطفال. 7- الأعمال الفنية التشكيلية قادرة على تحريك وحل المشاكل التي تظهر من العنف ضد الأطفال وغيرها من المشكلات والقضايا المجتمعية ودحرها أيضَا.

الكلمات الرئيسية


1-     Amira Helmy Matar, 1989 AD, “Introduction to Aesthetics and the Philosophy of Art,” Dar Gharib, 3rd edition, Cairo.
2-     Ramses Younan, 2012, “Studies in Art”, Egyptian General Book Authority, Family Library.
3-     Zaki Naguib Mahmoud, “The East - The Artist,” Egyptian General Book Authority, Family Library, Cairo.
4-     Shaker Abdel Hamid 200, “Aesthetic Preference,” World of Knowledge Series, National Council for Culture and Arts. And Literature, Kuwait, No. 267.
5-     Mustafa Al-Razzaz, 1997 AD, “Introduction to the Book of Artistic Movements Since 1945,” Edward Smith, Supreme Council For Culture, Cairo.
6-     http://www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=13&lcid=38637
7-     http://mawdoo3.com
8-     https://ar.wikipedia.org/wiki/
9-     http://www.marafea.org/sitepicture/2000000001072006.jpg
10-   http://www.art.gov.sa/imgcache31/18191.imgcache
11-   https://ar.wikipedia.org/wiki/
http://banksy.co.uk