استراتيجيه مصر لتطوير طرق عرض الأثار بالمتاحف القوميه . " تطوير طريقه العرض بالقاعه الرئيسيه بالمتحف المصرى بالتحرير "

تنعم مصربتاريخ وبميراث غنى من الأثار والمتاحف ،فإن المتحف هوالمكان الذى يجمع مجموعه من المعروضات والأشياء الثمينه وحفظ التراث الثقافى للشعوب على مر العصوركشاهد على حضارة وإنجازات الشعوب. مصر تتمتع بذخيره كبيره من الأثار والمتاحف لعرض أثارها وتاريخها وبالنظر إلى الدور التى تقوم به المتاحف من عرض الأثار والتراث الإنسانى، وبالأخص فى المتحف المصري بالتحريرالذى بتميز بعدد كبير من القطع الأثريه ولكن طريقه عرضها تحتاج الى التطوير.وفى ظل التطور التكنولوجى فى هذا العصر فإن مصر فى حاجه لوضع رؤية استراتيجية مستقبلية لمشروع تطوير العرض المتحفي بالمتحف المصري بالتحرير حسب المعايير الدولية.
اختارت الحكومة المصرية بناء المتحف في وسط القاهرة ليكون أول بناء يتم بناؤه خصيصاً ليكون متحفاً. بدأ بناء المشروع في عام 1897، وافتتح المتحف رسميا في 15 نوفمبر 1902، ويحتوى المتحف على أكثر من 16.000 قطعة أثرية من ما قبل التاريخ حتى عصر الدوله الرومانيه .
المتحف المصري في القاهرة واحد من أكبر وأشهر المتاحف الدولية الموجودة حالياً في ميدان التحرير في وسط المدينة المصرية بالقاهرة. العالم المصري الفرنسي أوغست ماريت، الذي كان يعمل في متحف لوفر، كان لديه فكرة بناء متحف حيث عرضت مجموعة من الآثار على شاطئ النيل في بولاق، ثم تم نقله إلى قاعة العرض الثانية لقلعة صلاح الدين.
ويضم المتحف الآن أكبر مجموعة أثرية في العالم، تغطي جميع مراحل التاريخ المصري القديم، ولديها أكثر من 000 150 قطعة أثرية، أهمها المجموعات الأثرية المكتشفة في مقابرالملوك والحاشية الملكية للعائلة المركزية في جوهر عام 1894. كما توجد في مخازن المتحف الآلاف من الآثار وأكثر من 000 136 من الآثار من الفرعون.
مشكله البحث
يتميز المتحف المصري بتاريخه وبالعديد من الآثار ، ولكنها تحتاج إلى إعادة توزيع ودراسه، وتغييّر سيناريو عرض المتحف وإدخال التكنولوجيا الحديثة بحيث يمكن ادماج الزائر فى تجربة تاريخيه ممتعة، مختلفة، لا يمكن نسيانها.
حدود البحث
الحدود الزمنية: اقتراح لنظم العرض في القاعة الرئيسية للمتحف المصري في التحرير.
المكان: في القاعة الرئيسية للمتحف المصري في التحرير.
الهدف: تقديم مقترح لتطوير طريقة العرض في القاعة الرئيسية للمتحف المصري في التحرير وتغيير سيناريو العرض.
منهج البحث
 
ويعتمد الباحث على النهج الوصفي التحليلي والصلة بين التكنولوجيا الحديثة والمستقبلية وتطبيقها في المتاحف القوميه، مثل المتحف المصري في التحرير، وعلى صياغة المعالجات المعاصرة كدليل عملي على تطوير أساليب العرض في المتاحف واختيار سياسة عرض أكثر ملاءمة للمستقبل.
التوصيات
لمصر تاريخ عظيم و حضاراه فرعونيه رائعة مليئة بالأسرار. كما عجزت التكنولوجيا الحديثة عن استكشاف الغموض الذي يحيط بالحضارة الفرعونيه. إلا أن مصر تتمتع بالعديد من الآثار التي يتم اكتشافها وما زالت تكتشف كل يوم ، ولذلك تأتى توصيات الباحث على النحو التالي:

دراسة وتطوير أساليب العرض في المتاحف.
يجب توزيع المتاحف التي تحتوي على العديد من الآثار إلى المتاحف الأخرى.
يجب أن يكون لكل متحف موضوع تخدمه طريقة عرضه، التي تعتمد على طريقة العرض، وليس على عدد المعروضات .
تقوم كليات الفنون الجميلة بإدراج فى مناهج التصميم للطلاب لعمل مشاريع بحثية لإعادة صياغة أساليب عرض المتاحف وتقديم مقترحاتهم من خلال مسابقات بين كليات الفنون الجميلة في مصر.
أهمية إدماج التكنولوجيا في أساليب العرض بالمتاحف.
عقد اتفاقيات بين المتاحف خارج مصر ومتاحفنا لتقديم تجربة افتراضية لزيارة المتاحف المصرية لمن لا يستطيعون زيارة مصر.

الإستنتاجات
لقد كان التاريخ خيال الزمن قبل أن يصبح واقعه وماضيه، وهكذا فإن عبقرية القرون الماضية، اليوم، يجب أن نولى إهتماما كبيرا لطريقه عرض تراثنا .
لذلك يجب علينا أن نحرص على الحفاظ على تاريخنا وتراثنا وأن ندرس كل الحلول التي تمكننا من الاستمرار على مر العصور، مع مراعاة القيم والمعايير الثقافية للحضارات التي تنتمي إليها. الفن هو مرآة العصر وشاهد التاريخ والمتحف هو مكان حيث ماضينا لديه كل الأسرار التي أخفاها الفراعنة، لذلك يجب علينا تطوير طرق العرض بمتاحفنا.