للفنون الشعبيه قيمتها الخاصه النابعه من صدقها وأصالتها , فهي نسيج من وجدان الشعب ولم يستطع الزمن أن يذهب بأصالتها , فأصالتها تنساب في وجدان الشعب وتتوارثها الأجيال.و تتعدد أساليب قراءة الفن الشعبي من الناحيه الابداعيه , فهو فن يجمع بين الواقعيه والرمزيه التجريديه التي تؤلف الحقيقة الجوهريه له , حيث أن القيمه الجوهريه الكامنه في الفن الشعبي هي ايقاعه وتجريده
يعد الرمز من أهم سمات الفن الشعبي, فنادرا ما نجد عملا فنيا شعبيا الا والرمز يمثل قيمته ويقربه من ذوق العامه , فالرمز من الناحيه الفنية هو لغه تشكيليه يستخدمها الفنان للتعبير عن احاسيسه وانفعالاته نحو كل مايهز مشاعره من أفكار ومعتقدات وكلما تعرفنا علي تلك اللغه وأجدنا تفسيرها اصبحنا أكثر قدره علي فهم ودراسه الفنون الشعبيه. كما أن الرمز هو الوحدة الفنيه التي يختارها الفنان الشعبي من محيطه كي يزين بها انتاجه الفني, ويكسبه طابعا خاصا , بشرط أن يكون الرمز محملا بقيم المجتمع الثقافيه والفكريه. ومازالت عملية استلهام أو اقتباس عناصر أو مواد من رموز الفن الشعبي المصري في تصميم الأثاث الحديث موضع حوار دائم بين المصممين ومعين لاينضب من العطاء , فعند استلهام عناصر ورموز من الفن الشعبي يجب التعرف علي معناها ودلالتها ووظيفتها لكي لا تستخدم في غير موضعها .
ولأهمية الرمز التعبيري في الفنون الشعبيه يمكن تطبيقه علي التصميم الداخلي للأماكن العامه وخاصة الفراغات التجاريه في أماكن تلاقي جمهور المتسوقين مثل أماكن الاستراحات في ممرات الحركة الرئيسيه في المراكز التجاريه, وذلك لأهميتها التفاعليه مع الجمهور. وعلى الرغم من غزارة وجاذبية التراث الشعبي المصري نلاحظ قلة استخدام رموزه بشكل فعال في تصميم الأثاث التجاري. لذا فإن هذه الدراسة تسهى الى تحليل واستلهام بعض الرموز الشعبيه المصريه لتيسير استخدامها في تصميم الأثاث وكذلك استخدام الرموز الشعبيه في اعداد تصميمات لأثاث تجاري مبتكر يحمل الطابع الشعبي