يعتبر التطور التكنولوجي العظيم من السمات التي تميز هذا العصر في مجال العلم والتكنولوجيا الحديثة ، لكن هذا التطور يتطلب ترسيخ حس الإبداع والابتكار والاستعداد لتحقيق التوازن مع الثقافة العالمية. الإبداع الحقيقي للأمة هو الإبداع الحر للفنان الذي يعمل على رفع عقله دائمًا ، والابتكار هو الطاقة المتأصلة في وعي الفنان لتحقيق رغباته ، والتأكيد على المسؤولية الثقافية التي يتحملها الفنان نفسه. يعد التصوير الهولوجرافي من أبرز الإنجازات في تطبيقات العلوم والتكنولوجيا باستخدام الليزر ، والتي أصبحت الوسيلة المنتشرة في العالم في مختلف المجالات ، وخاصة في مجال الفنون البصرية. على الرغم من الاكتشاف منذ أوائل القرن العشرين ، ورغم ما تتميز به هذه التقنية من خصائص فنية وفنية توفر عوامل الانبهار ، والتي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحقيق إبداع فني ، إلا أنها لا تزال تمثل إحدى أكثر التقنيات الغامضة والأقل استغلالا في مجال الفن بشكل عام وفي العمارة والتصميم الداخلي خاصة في الوطن العربي والشرق الأوسط. لذلك وجدت الباحثة أنه من المهم دراسة هذه التقنية ثلاثية الأبعاد "تقنية التصوير المجسم": مبدأها وتقنياتها المستخدمة في تطويرها ، والتخزين الهولوغرافي ، والعرض المجسم وآفاق المستقبل وستناقش بعض تطبيقات هذه التقنية في مجال الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي والأثاث. وذلك لإدراك المصمم لأهميتها واستخدامها لتطوير عملية التصميم ، ومعالجة الفراغات المعمارية والداخلية بما يتماشى مع هذه التقنية. ترتبط مشكلة البحث بمسألة كيف يمكننا الاستفادة من تطبيقات الهولوغرام في الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي لضمان التميز في التصميم. الهدف من الدراسة الحالية هو تحديد الفوائد من تطبيقات الهولوغرام في الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي في ضمان التميز في التصميم. النتائج الرئيسية للدراسة كانت: 1. يمكننا عمل صورة ثلاثية الأبعاد لفيديو ثلاثي الأبعاد باستخدام الكمبيوتر كرؤية ديناميكية مستقبلية للتصميم المقترح لعرض ودراسة مكوناته قبل التنفيذ. 2. تسمح أنواع معينة من الصور المجسمة بألوان فردية لكائنات مختلفة داخل المشهد. وهناك أنواع أخرى تسمح بمزج الألوان جزئيًا في زوايا المنظر المحدد. في حالة العرض الملون ، نحتاج إلى إسقاط أشعة الليزر الثلاثة باللون الأحمر والأخضر والأزرق على الصور المجسمة. 3. تتميز الصور الثلاثية الأبعاد بمنظور مشابه للحقيقة ، لذلك يلجأ المهندس المعماري والمصمم الداخلي إلى استخدام هذه التقنية كوسيلة لعرض التصميم المقترح باعتباره (نموذج افتراضي) مع صورة مجسدة يمكنها التحرك في جميع الاتجاهات ، وعرضها دقة بيانات التصميم. 4. يستخدم المصمم تطبيقات تقنية الهولوغرام لجذب المشاهد وإثراء التصميم وتميزه باستخدام تقنية أكثر غموضاً وإثارة للإعجاب. 5. يساهم استخدام تقنية الهولوغرام في الهندسة المعمارية ومعالجات التصميم الداخلي في تنمية الإدراك البصري والحسي للبعدين الثالث والرابع. يمكن التوصية بما يلي: • يوصي الباحث بضرورة الاهتمام بهذه التقنية ، وإنشاء العديد من المعامل والاستوديوهات التي لديها إمكانية التصوير الهولوغرافي. • يوصي الباحث بضرورة تطوير برامج ومعدات ومواد متخصصة لإنتاج الصور الثلاثية الأبعاد والصور المجسمة.