الازياء النحتية المسرحية المستوحاة من الحروف العربية

 
الملخص:
          للغة العربية مکانة عظيمة بين لغات العالم، لما تتمتع به من مزايا کبيرة کلغة لعدد کبير من المتحدثين ، حيث يصل متحدثوها إلى 200 مليون شخص في أکثر من 20 دولة ، بالإضافة إلى أن اللغة العربية أحد اللغات الأساسية السامية، ويشير ذلک إلى مجموعة من اللغات التي تنتمي إلى عائلة اللغات الأفرو آسيوية ، و لحروف اللغة العربية عدة أشکال لکتابة کل حرف من حروف الکتابة العربية حسب موقعه سواء أکان في بداية الکلمة ، وسطها أو نهايتها ، ولل العربى أنواع عديدة ، منها النسخ ، النستعليق ، الديواني ، الثلث ، الرقة ، والکوفية وغيرها من الخطوط . الخطان الرئيسيان هما الخطان العربيان الکوفي والنسخ ، وهما اللذان تم تطويرهما للکتابة العربية، وتتميز الحروف العربية بقابليتها للتشکل الزخرفى المرن لأي شکل هندسي يتوافق مع أي تصميم ، دون أن يخضع جوهرها لأي تغيير ، وللحروف العربية خاصية جمالية خاصة ، وعي الفنان المسلم لها وطورها ، ونظراً لقدرة الحروف على التشکل استخدمها المصممون في تصميماتهم.
        استلهم مصممو الملابس في جميع أنحاء العالم من الخط العربي في تصميماتهم ، مثل "عز الدين علياء "و"کارل لاغرفيلد" من مؤسسة "شانيل کوتور"وغيرهم من المصممين ، ومؤخراً أستلهم الفنانون من الخط العربى على نطاق واسع في تصميم المنسوجات والملابس والإکسسوارات وحتى تصميمات الأحذية ، وهناک الکثير من الدراسات المختلفة حول کيفية الاستفادة من الحرف العربي سواء أکان مفردًا أو بزخارف عربية تستخدم في تصميم الأقمشة والأزياء المختلفة.
      اختارت الباحثة نوعين من الخط العربي أحدهما هندسي بزوايا قائمة حادة وهو النوع الکوفي والآخر خط الثلث الذي يتميز بکثرة المنحنيات والتصميم الانسيابي، والغرض من اختيار النوعين المختلفين من الخطوط هو إثبات صحة فرضية الاستفادة من جماليات الحروف العربية في تصميم الأزياء النحتية المناسبة للعروض المسرحية والغنائية والسينمائية ، وکذلک لمختلف الاحتفالات والمناسبات، بسبب مرونتها وتدفقها. وخلصت الباحثة في نهاية البحث إلى إمکانية الاستفادة من جماليات الحروف العربية في ابتکار وتصميم أزياء مبتکرة نحتية فى الأبعاد الثلاثية تناسب الأنواع المختلفة للعروض المسرحية ، وأخيراً توصلت الباحثة إلى النتائج والتوصيات النهائية.