جمالیات التکوین فى الصوره الثابته والمتحرکه بین الذاتیه والموضوعیه

نوع المستند : Original Article

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الفوتوغرافیا والسینما والتلفزیون - کلیة الفنون التطبیقیه – جامعة حلوان

المستخلص

هناک الکثیر من الآراء التی اختلفت بمضامینها فی التعبیر عن التکوین کمفهوم ،و لکنها أجمعت بمضمونها و تقارب آرائها کفکرة. فالتکوین فى التحلیل الأقرب للواقع , هو مسألة ذوق شخصى : ما قد یعتبره شخص ما تکویناً جیداً , یمکن أن یعتبره آخر موضوعاً للنقد ومع ذلک یمکن أن یکون کل منهما على حق وفق معاییره الخاصة  وحینما نتطرق الى التکوین فى الصوره کدراسة مستفیضة لابد أن نقف طویلا عندها حتى نعطی هذا الموضوع المهم حقه ذلک أنه فى مجال تکوین االصوره ثابته  کانت او متحرکه لابد من القول إنه ینبغى عدم اتباع قواعد ثابته وصارمة أو اعتبار أیة تعلیقات فردیة على الموضوع معیارا مطلقا ، و قد یکون البحث عن المساعدة من کتب عن التکوین بحثا غیر سهل الحصول علیه، لأن العدید من هذه النصوص تجعل التکوین یبدو متعسفا أو جاهزا، وقد تجد ذلک صعبا فی تطبیقه ففی بعض الأحیان تتسبب القواعد فی عدم الرؤیة بدلا من مساعدتها . وعلى ذلک یمکننا صیاغات العدید من التساؤلات التى یمکننا تناولها من خلال البحث فى  ماذا نعنى بالتکوین فى کلا من الصوره الثابته والمتحرکه وهل هناک من فروق بین التکوین وقواعده وجمالیاته بین کلا النوعین وکیف لنا ان نتحقق من جمالیات التکوین فى کلاهما   ؟  التکوین فى الصوره سواء کانت الثابته او المتحرکه هل نستطیع ان نقرر انه  موضوعى محاید ام انه  ذاتى یحمل وجهة نظر صانعه ؟ الى اى مدى یمکن الاعتماد على خصائص أدوات الإنتاج فى الحصول على التکوین الناجح فى الصوره سواء کانت ثابته او متحرکه والى اى مدى یمکن الاعتماد على هذه الخصائص فى تحقیق جمالیات التکوین؟ یهدف البحث  الى القاء الضوء على أهمیة التکوین وماله من دور فى ترجمة  الذات الفاعله ومحاولة الإسهام فى توفیر الیات تعلم تکوین العناصرالبصریه من خلال التعرف على کیفیة استجابة العین البشریه لتکوین ساکن ثم کیفیة تعاملها مع فى حالة حرکه.  منهج البحث یتبع البحث المنهج الوصفى التحلیلى وتوصلت الدراسة الى أن بلاغة الصورة تتحدد بما تتمتع به من مواصفات فنیة وتعبیریة وجمالیة، لهذا فإن معیار الحکم على بلاغتها یکمن فى إیصال الفکرة أو الدلالة التى تشیر إلیها وبالمضمون الظاهر والمستتر الذى تحتویه وبحسب الوظیفة التى یرید المصور أن تؤدیها الصورة أو توصیلها للمشاهد، وما تحدثه هذه الصورة من ردة فعل سیکولوجیةوأن الفنان بطبیعة الحال لا یتعامل مع الکامیرا على أنها وسیلة   للتقنیة، بقدر ما یؤسس نمطاً من العلاقة التی تعتبر أن الآلة هذه واعیة ومساعدة فی جمع الرؤى بین عین الفنان وعین الکامیرا ــ العدسة  و فن التصویر هو الفلسفة الحقة التی تتناول العالم بهذا الأسلوب . فالمصوّر  وحده هو الذی یُدرک العالم ویجعلنا نُدرک العالم معه  وهذا الإدراک متأت من الحریة التی تتحلى بها الفنون من باب التکیّف للظواهر.

الكلمات الرئيسية