فی عصرنا الحالی عصر التکنولوجیا الرقمیة اصبح هناک کم هائل من المصادر المصورة بشکل غیر مسبوق فقد اقتحمت الصورة جمیع مجالات الحیاة وصارت لغة الصورة تطغى على لغة الکلمات فأصبحنا نعیش فی مجتمع موجه بصریاً وهکذا أصبحت ثقافة الیوم بصریة مما جعل مصادر المعرفة البصریة أحد أهم متطلبات التعلم بشکل عام وتعلم التصمیم بشکل خاص،ومن هنا تظهر مشکلة البحث فی الحاجة إلی التعرف على الثقافة البصریة کحقل معرفی بما یحویه من مفاهیم وجوانب ومهارات ومحاولة الافادة من ذلک فی تعلیم التصمیم خاصة وان مصادر المعرفة لدی دارسی التصمیم بشکل عام معظمها بصریه ولا سیما فی عصرنا الحالی، وقد لا یتمکن الکثیر من الطلاب بالاعتماد فقط على اجتهادهم الشخصی من تحقیق الاستفادة المرجوه من تلک المصادر البصریة ولذلک یهدف البحث الی اکتشاف مواطن الاستفادة من الجوانب المختلفة للثقافة البصریة وتطبیقها فی تعلیم التصمیم لزیادة الخبرة المعرفیة والقدرات الإبداعیة لدارسی التصمیم ،وفی البحث تم دراسة العناصر الخاصة بالثقافة البصریة من مفاهیم وجوانب ومهارات،ثم تم عرض اوجة الاستفادة من تلک العناصر فی عملیة تعلیم التصمیم وعلی رأس تلک الأوجه النموذج الاسترشادی الذی توصل الیه الباحث بالاستفادة من مهارة قرءاة البصریات وهی أحد مهارات الثقافة البصریة، وتوصل الباحث الی مجموعة من النتائج اهمها : هناک أوجه کثیرة للارتباط بین الثقافة البصریة من حیث المفهوم والجوانب والمهارات وبین تعلیم التصمیم. تُساعد مهارات الثقافة البصریة دارسی التصمیم فی : أ)التفاعل بصریاً مع اشکال المنتجات واستنباط المعلومات منها مما یزید من خبراتهم المعرفیة ویُنمّی قدراتهم الابداعیه ب)وضع الأفکار والتصورات المقترحة لتصمیم المنتجات الجدیدة او لمعالجة مشکلات المنتجات القائمة. تم التوصل لنموذج استرشادی یساعد دراسی التصمیم على تحلیل صور المنتجات بشکل منهجی لاستخلاص المعلومات منها وذلک بالاستفادة من مهارات قراءة البصریات