حظت الکثیر من الأعمال الأدبیة لنجیب محفوظ بدراسات شاملة تحتل کتباً بأکملها ورسائل جامعیة، کما حظیت روایاته الأدبیة التی تم تحویلها إلى أفلام بدراسات مماثلة. لکن أنحصرت معظم هذه الدراسات على دراسة بناء الشخصیة والسرد والحبکة فی کلا منهما. إلا أن لغة الإضاءة کأهم عنصر من عناصر لغة التصویر السینمائی فی الأعمال السینمائیة المأخوذه عن روایات أدبیة لم تحظى بأی دراسة مماثلة. ویهدف البحث إلى إبراز دور الإضاءة فی تکوین اللغة البصریة فی الأفلام السینمائیة المصریة المقتبسة عن روایات نجیب محفوظ بما یخدم الأحداث وبناء الشخصیات والصراع بالروایة. کما یهدف إلى تقدیم تحلیل سیمیوطیقی للغة الإضاءة فی هذه الأفلام خلال متن البحث وأیضا خلال تحلیل المضمون. کما یهدف إلى الکشف عن أهم نقاط الألتقاء والأختلاف بین الروایة والإضاءة السینمائیة فی الأفلام المقتبسة عن روایات نجیب محفوظ الأدبیة. ویفترض البحث أن الإضاءة فی ید مدیر التصویر المبدع قادرة على خلق صورة بصریة توازی فی بلاغتها، بلاغة النص الأدبی فی الروایة. ویقوم الباحث أولا بدراسة أهم نقاط الاختلاف والالتقاء بین الروایة وإضاءة الفیلم السینمائی المقتبس عنها. ثم یقوم بوصف وتحلیل الإضاءة فی مشاهد من أفلام مقتبسة عن اعمال نجیب محفوظ الروائیة مستخدما السیمویوطیقا کمدخل فی تحلیل المضمون. وکان أختیار البحث لنجیب محفوظ نابع من وصوله إلى قمة تعبیره الفنی عن طریق الروایة. وبها أحتل مکانته على خریطة الثقافة القومیة العربیة والعالمیة. کما أن أهمیة نجیب محفوظ فی السینما لا تقل عن أهمیة وجوده فی الأدب فقد ظهر أسم نجیب محفوظ على الشاشة فی 62 فیلما مصریا فی الفترة من عام 1947وحتى عام 1989، منها أحد عشر من بین أفضل مائة فیلم مصری. یتخلل المتن تحلیل الإضاءة فی مجموعة من أهم الأفلام المقتبسة عن أعماله وهی أفلام :"بدایة ونهایة"، "القاهرة 30"، "قصر الشوق". وقد أستهدفت الباحثة فی تحلیل المضمون دراسة فیلم "اللص والکلاب" المقتبس عن روایة نجیب محفوظ "اللص والکلاب"، کعینة مختارة بغرض التحلیل، وتحقیق أهداف البحث. ویتبع البحث المنهج الوصفی والتحلیلی لعرض وتحلیل مضمون الصورة البصریة السینمائیة من خلال أهم مفرداتها وهی الإضاءة فی لقطات ومشاهد مختلفة من الافلام المقتبسة عن اعمال نجیب محفوظ الروائیة. ومن أهم نتائج البحث، أن الإضاءة فی ید مدیر التصویر المبدع تتحول إلى لغة بصریة، ویصبح لها قدرة بلاغیة توازی اللغة الروائیة فی التعبیر عن الحالات النفسیة لشخصیات الفیلم وصراعاتهم والأحداث التی یمرون. لا تنحصر العلاقة بین الدال والمدلول فی لغة الإضاءة فی العلامة الأیقونیة فقط، بل یمکن تکون العلاقة بینهما فی کثیر من الأحیان رمزیة وهو ما یعطی الإضاءة عمق دلالی واضح. تخضع الإضاءة لمفهوم الدال الأصلی والمدلول الإضافی اللغویین. وأیضا نجاح کمال کریم فی فیلم "اللص والکلاب" فی أستخدام الإضاءة بشکل إبداعی لخلق جمل بصریة متجانسة تحکی دراما ومحملة بالدلالات، حققت الهدف المنشود فی الروایة.
عامر, سوسن. (2015). دراسة سیمیولوجیة لتحلیل مضمون الإضاءة فی الأفلام المصریة المقتبسة عن روایات نجیب محفوظ. مجلة التصميم الدولية, 5(1), 23-31. doi: 10.21608/idj.2015.101932
MLA
سوسن عامر. "دراسة سیمیولوجیة لتحلیل مضمون الإضاءة فی الأفلام المصریة المقتبسة عن روایات نجیب محفوظ", مجلة التصميم الدولية, 5, 1, 2015, 23-31. doi: 10.21608/idj.2015.101932
HARVARD
عامر, سوسن. (2015). 'دراسة سیمیولوجیة لتحلیل مضمون الإضاءة فی الأفلام المصریة المقتبسة عن روایات نجیب محفوظ', مجلة التصميم الدولية, 5(1), pp. 23-31. doi: 10.21608/idj.2015.101932
VANCOUVER
عامر, سوسن. دراسة سیمیولوجیة لتحلیل مضمون الإضاءة فی الأفلام المصریة المقتبسة عن روایات نجیب محفوظ. مجلة التصميم الدولية, 2015; 5(1): 23-31. doi: 10.21608/idj.2015.101932