مما لا شک فیه أن اللوحات الارشادیة أو النظم العلاماتیة ذات القیم الرمزیة الدالة تشکل مکونا هاما فی الحلول التصمیمیة للمبانی التی تتسم بقیمها الوظیفیة وفی الوقت نفسه تعد معاملا بارزا فی تکامل الأوجه التصمیمیة من النواحی المعماریة والداخلیة والادائیة. کما تعمل تلک النظم على تفعیل القیم التعبیریة والاتصالیة بین البناء وهویته المؤسسیة ومستخدمیه من جهة وتعزیز استدامته من جهة أخرى.لقد جاءت تساؤلات البحث متضمن، هل تستخدم المستشفیات السعودیة نظما ارشادیة متکاملة التصمیم لتوضیح الخدمات الصحیة للمجتمع المعنی بتلک الخدمات؟ وما هو مدى استجابة المجتمع المعنی بالخدمات الصحیة ، ومتخذ القرارات من الاداریین، للنظم الارشادیةالمستخدمة؟ وما هی الاجراءات المتبعة من قبل ادارات المستشفیات لتحسین اداء تلک النظم الارشادیة وأثرها فی استدامة التصمیم الداخلی للمستشفیات؟ ومن ثم جاء الهدف الرئیس لهذا البحث فی ابراز اهمیة النظم الارشادیة المتکاملة فی المستشفیات السعودیة وتحسین کفاءتها الادائیة وسبل تحسینها. وذلک من خلال منهجیة تضمنت المشاهدات المیدانیة، والاستبانات، والمقابلات، وکذلک تطویر مقترح تصمیمی لمجموعة من الاشارات والرموز الارشادیة التی راعت التصمیم المعماری والداخلی والهویة المؤسسیة لأحد المستشفیات الرئیسة فی مدینة الریاض. والاستنتاج البارز لهذا البحث فی اعتباره خطوة فعلیة نحو تفعیل استخدام النظم الارشادیة فی المؤسسات الخدمیة العامة والخاصة وتحدیدا المستشفیات فی السعودیة.