یعد التدخین على الأسطح الخزفیة من الجمالیات القدیمة والمعاصرة والتی تتمتع بحس جمالی ممیز والذی کانت بدایاته فی الصین والیابان وهو الآن منتشر فی أوروبا وأمریکا. وتناول البحث التدخین فی العصر الحجری فی الفترة ( 3000 - 7000ق م ) وفی العصر البرونزی فی قبرص القدیمة ( 2500 ق م )، کما تناول البحث کیفیة الحصول على اللون الأسود نتیجة التدخین داخل الفرن وکذلک طرق الحصول على اللون الأسود نتیجة التدخین خارج الفرن ( الراکو )، کما تناول البحث بعض الطرق لتفلیل تصاعد الدخان أثناء الراکو وکذلک طرق التدخین والإختزال داخل الأفران الکهربائیة. بعد دراسة طرق التدخین المختلفة توصل البحث الى نتیجة مفادها أن عملیة التدخین سواء کانت داخل الفرن او خارجه اتضح أن نتائج التدخین تأتی عشوائیة دون تحکم فی الدخان على السطح الفخاری، کل هذا لیس بالعملیة السهلة وینتج عنها بعض المخاطر الصحیة وینتج عنها تلف للملفات الحراریة فى الأفران الکهربائیة وتحتاج ایضا الى بعض التجهیزات الخاصة، وقامت فکرة البحث على اختیار بعض المواد العضویة على سبیل المثال ( السکر – القلفونیة –عصیر القصب ) وتحویلها الى صور سائلة ثم تطبق على الاسطح الخزفیة بطرق الزخرفة المختلفة( الاستنسل - الرسم المباشر – العزل بالطینة ) ثم حرقها فى درجة حرارة من 300 الى 500 درجة مئویة وبذلک نحصل على تاثیر الدخان. بعد إجراء تجارب على المواد العضویة المختارة منفردة أو بتخفیفها بالماء أو بالکحول أو بعصیر القصب ثم حرقها، تم مناقشة نتائج هذه التجارب واختیار الترکیبة الأمثل التی تمکننا من التحکم فی الرسم بالمواد العضویة والحصول على التدخین. من نتائج هذا البحث هو الحصول على العدید من الترکیبات للمواد العضویة فى صورة سائلة والتى امکن الحصول على تاثیر التدخین على الأسطح الفخاریة بعد حرقها فى درجات حرارة منخفضة وتم التحکم فی التأثیر الجمالی للدخان. هذه الطریقة الجدیدة الغیر تقلیدیة تتم بسهولة ودون عناء کما انها آمنة ولیس بها أی مخاطر صحیة کما أن التقنیة الجدیدة لا تحتاج أی تجهیزات أو معدات خاصة بالأمن والسلامة. کما تم مناقشة هذه النتائج التی تم تطبیقها على المسطحات وبعض الأوانی الفخاریة مستخدما العدید من التقنیات مثل الأستنسل والرسم المباشر والعزل، کما تم عرض الأستنتاج العام للمناقشات وخلاصة النتائج والتوصیات، بجانب عرض أهم المراجع التی تم الإعتماد علیها فی البحث.
)
View on SCiNiTO