الوصول الى نموذج لتحقیق مفهوم الاستدامة فى تصمیم المنتجات الخزفیة

مع تزاید المخاوف العالمیة من المشاکل البیئیة مثل : تغیر المناخ ، التلوث و فقدان التنوع البیولوجی و المشاکل الاجتماعیة المتصلة بالفقر ، الصحة ، ظروف العمل و الأمان ظهرت أهمیة مفهوم الاستدامة وعززت مداخل الاستدامه کمدخل هام للصناعة ، ویتضح ذلک  فی الساحة العالمیة من خلال مؤتمر القمة العالمی من أجل التنمیة المستدامة ، الحکومات والصناعة والمجتمع المدنی اعتمدت مصطلح الانتاج والاستهلاک المستدام ، کما یتم استحسان  تصمیم المنتجات التی تطبق معاییر الاستدامة .
التصمیم من أجل الاستدامة (D4S) هی واحدة من أکثر الأدوات المفیدة المتاحة للشرکات والحکومات للتعامل مع هذه المخاوف ، ویشمل  D4S مفهوم أکثر محدودیة من Ecodesign أو التصمیم البیئی .
 فی العدید من الاقتصادات المتقدمة یرتبط  D4S ارتباطا وثیقا بمفاهیم أوسع مثل نظم خدمة المنتج المستدامة ، نظم الابتکار  وغیرها أما بالنسبة الاقتصادات النامیة  فان نقص الوعی بهذا المفهوم وتطبیقاته مازال یشکل عائقا.
  وتنظر الدول النامیة الى  التعریف الواسع ل   D4Sو هو أن الصناعات تأخذ الاهتمامات البیئیة والاجتماعیة کعنصر مفتاحی فی الاستراتیجیة الطویلة لابتکار المنتج وهذا یعنی أن الشرکات تتضمن دمج البیئة والعوامل الاجتماعیة فی تطویر المنتجات خلال دورة حیاة المنتج کاملة .  ومن المؤکد أن مفهوم الاستدامة  یؤثر على الجانب الاقتصادی وهو من الجوانب الهامة والاساسیة فی عملیة تصمیم المنتجات  کما تلعب الصناعات السیرامیکیة دورا  هاما  فی الاقتصاد المصری  و  تمر المنتجات الخزفیة بمراحل متتالیة ومختلفه  بدءا من تحضیر الخامات الى المنتج النهائی ومن خلال دورة حیاة المنتج  یجد المصمم الخزاف حلول بیئیة اقتصادیة مختلفة لا تنعکس فکرتها فقط على التکلفة ولکن ذات تأثیر على البیئة والرؤیا الجمالیة . ویرکز البحث على أدوات المائدة فی أثرها على تلوث البیئة کصناعة ویعرض تجربة ناجحة قامت بها مدینة (ماینو ) بالیابان لتحقیق مفهوم الاستدامة فی هذه الصناعه ، کما سیستعرض البحث بعض التجارب التی توضح کیفیة استغلال الهالک من المصانع فی المنتجات الخزفیة المختلفة واخراجها فی صورة أعمال فنیة ترتقی بالذوق العام ولا تمثل خطر بیئیا أو عبئا اقتصادیا .